أسرار الحياة

comi dey avatar   
comi dey
أسرار الحياة اليومية: اعترافات عالق في الطابور

هل سبق وأن وجدت نفسك في طابور؟ بالطبع نعم، لأننا كبشر، يبدو أننا نحب الطوابير أكثر مما نحب أي شيء آخر. سواء كان طابور السوبرماركت، أو طابور البنزين، أو حتى طابور لتذكرة فيلم لن تشاهده لأنك وصلت متأخرًا.

دعني أخبرك قصة قصيرة. ذات يوم، قررت أن أكون مواطنًا صالحًا، خرجت مبكرًا لشراء خبز. كانت الساعة السادسة صباحًا. مفاجأة: كنت الرقم 18 في الطابور. لا أحد يعرف من أين أتى هؤلاء الناس، ولكن هناك دائمًا شخص يبدو وكأنه قضى الليل هنا. وربما قام بتثبيت خيمة صغيرة ويبيع الشاي الساخن!

أثناء انتظاري، بدأت أتأمل في سلوكيات الناس. لاحظت أن هناك أنواعًا محددة من البشر في كل طابور:

  1. صديق الجميع: هذا الشخص الذي يتحدث مع كل من يقف في الطابور. قد يعرف اسمك، حذاءك المفضل، وما تناولت على العشاء، قبل أن تصل إلى صندوق الدفع.

  2. المتذمر المحترف: يبدأ بالتذمر منذ اللحظة الأولى. "لماذا نحن هنا؟ أين الحكومة؟ لماذا لا نملك طابور VIP؟"

  3. المتسلل الخفي: هذا النوع يحب "القص"، ويتسلل بطريقة غامضة ليجد نفسه أمامك، وكأنه بطل فيلم أكشن!

  4. الشخص الذي لا يعلم ما يريده: يصل إلى مقدمة الطابور ثم يقف في حيرة: "هممم، ما الفرق بين العيش البلدي والفينو؟" وأنت خلفه، تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعه!


الطوابير كاختبار لصبر البشرية

الحياة كطابور كبير، ولكنها أطول، مع قليل من المكافآت. الطوابير تعلمك الصبر، الحكمة، وربما كيفية التسلل أيضًا إذا كنت جريئًا بما يكفي. ولكن الحقيقة هي أن الطابور ليس مجرد مكان، إنه مسرح اجتماعي، مليء بالكوميديا والتراجيديا، وأحيانًا بالأمل!

في المرة القادمة التي تجد نفسك في طابور، حاول أن تستمتع باللحظة. أو، إذا كنت مثلي، اصطحب معك كتابًا بعنوان "كيف تفوز في الطوابير؟" واحلم بالعيش في عالم خالٍ منها.

No comments found